recent
أخبار ساخنة

الأمراض السرطانية منتشرة.. خطورة بالغة في العراق بسبب انبعاثات الغاز (قصة موجعة) - عاجل

الصفحة الرئيسية
يعد العراق من اكبر دول العالم المنتج للنفط، وبنفس الوقت من اكثر الدول التي تحرق الغاز المنبعث من الحقول النفطية ولا يستفيد منه في مجالات الطاقة وغيرها، بل ان سكان المناطق القريبة من هذه الحقول يعانون من حجم التلوث البيئي بسبب هذه الغازات.

وأشار المهندس الخبير النفطي زكي الساعدي، الى الامراض التي يسببها الغاز الملوث.

وقال، انه "كنت في طريقي لأحد الحقول النفطية لم أستطع اتنفس الهواء لتلوثه الكامل بالغاز المحترق".

‏وتساءل "هل النفط نعمة أم نقمة لساكني هذه المناطق اذ إنهم في فقر مدقع أنهم يعانون من الامراض السرطانية بلا مستشفيات".

‏وبين ، ان " زراعة المحافظة في تدني لوجود اجواء ملوّثة، مع عدم معرفتنا اين تذهب أموال النفط في الموازنة".

من جهتها عدت الباحثة اسراء العلالي، ان "البصرة من اكبر المحافظات العراقية في ضمها لحقول النفط وهي تعاني من العديد من المشاكل البيئية ، وتظهر أوضح هذه المشكلات في تلوث الهواء وتردي نوعيته".

واضافت، ان "البصرة تشهد عمليات انتاج نفطي كبيرة وحرق الغاز المصاحب في عملية الاستخراج للنفط الذي ينتج عنه انبعاث دقائقية وغازات شديدة السمية والتي تسبب للإنسان العديد من الأمراض الخطيرة ".

وشددت على ضرورة "دراسة تطبيقية لتحليل مستويات التلوث بالدقائق العالقة في هواء مواقع حفر الابار النفطية لمحافظة البصرة والناتجة عن عمليات حفر الابار النفطية ومطلقات عوادم المولدات الكهربائية ووسائط النقل وبعض الفعاليات الصناعية، فضلا عن تأثير الغبار المتطاير لان معظم المواقع هي متاثرة بالغبار المتطاير بفعل العواصف الترابية التي لها الاثر الكبير في تلوث هواء المدينة بالملوثات".

هذا التلوث تسبب باصابة الكثير من اهالي البصرة بامراض فتاكة مثل بالسرطان الذي انتشر بشكل مخيف.

وقال الطبيب مرتضى الساير إن "الإصابات بالسرطان سجلت ارتفاعا مقلقا في مناطق البصرة وميسان والناصرية".

واضاف، إن "الإصابات يبدو أنها تتركز في مناطق معينة، سواء بسبب الانبعاثات المرتبطة باستخراج النفط، أو بسبب مخلفات الحروب المشعة".

واشار إلى ان "مناطق جنوب البصرة القريبة من حقول الرميلة، ومناطق شمال البصرة وجنوب ميسان القريبة من حقوق مجنون والقرنة، ومناطق أخرى في الناصرية يقول إنها "تشهد زيادة في نسبة السرطانات لدى قاطنيها".

وتمثل المخلفات التي يتحدث عنها الساير كمية كبيرة من الحديد وبقايا المدرعات والسيارات من حربي الخليج الأولى والثانية، وبقايا ذخائر حربية هناك اعتقاد واسع بأنها "مشعة"، مجموعة في إحدى مناطق المحافظة".

ويبلغ إنتاج البصرة من النفط نحو ثلثي إنتاج العراق وبهذا تخسر البصرة بيئيا بشكل أكبر من غيرها.

ونقل تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية (INDEPENDENT) عن خبراء أن حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط يعد العامل الرئيسي لتلوث المناخ، ويشكل خطرا داهما على صحة الذين يعيشون في الجوار، مسببة الإصابة بالربو وأمراض الرئة والجلد والسرطان.

وذكر التقرير أن العراق يعد من أكثر الدول ممارسة لهذه العمليات في العالم.
author-img
اخبار العراق

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent