اصدر صالح محمد العراقي، المعروف بـ "وزير الصدر"، اليوم الثلاثاء، توجيها للمتظاهرين باخلاء مبنى مجلس النواب.
وقال العراقي، في تدوينة له رصدتها (بغداد اليوم)، إنه "بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله الى مجلس للشعب بفضل الله تعالى وجهود الثـوار الابطال تقرر مايلي: أولاً : إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الإعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها 72ساعة من تاريخ هذا المنشور، ثانياً : إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الإعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تبعاً ، ثالثاً : ديمومة الإعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً" .
وتابع: "لذا يجب تنظيم الإعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محدّدة ، رابعاً : إقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف في ساحة الإحتفالات في نهاية هذا الأسبوع".
وبين العراقي: "خامساً : نحن في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والإهتمام بكل ما يلزم ".
بالمقابل، أفاد مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، بأن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي يجري الآن حراكا ’لإحتواء’ الأزمة الراهنة في البلاد.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم) ان "الكاظمي سيدعو الى اجتماع طاولة مستديرة" عراقية" خلال ايام لجمع الفرقاء في العملية السياسية لبحث تطورات المنطقة الخضراء والتظاهرات الاخيرة للخروج بخارطة طريق لاحتواء الاوضاع الراهنة التي اقتربت من مرحلة حرجة وخطيرة".
وأضاف ان "هذه الخطوة تأتي لمنع اي ازمة تقود البلاد الى حافة الهاوية"، لافتاً الى ان "هناك اتصالات مكثفة حيال تحديد وقت ومكان الاجتماع والقوى السياسية التي ستشارك في الاجتماع لنزع فتيل اي تطورات تضر بالمشهد العام".
وتعاني الساحة السياسية في الآونة الأخيرة من تصعيد خطير بين فرقاء الساسة الشيعة من الممكن ان تدفع البلاد نحو الهاوية بحسب ما يراه مراقبون.
وبوقت سابق، اعرب رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، عن تأييده لدعوة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، للحوار بين الاطراف السياسية العراقية لإيجاد مخرج للأزمة الحالية.
وقال البارزاني، في تغريدة عبر تويتر، تابعتها (بغداد اليوم)، إنه "في الوقت الذي نجدد دعوتنا لحوار عراقي اخوي شامل في اربيل، نؤكد دعمنا لدعوة رئيس الوزراء السيد الكاظمي للحوار بين الاطراف السياسية العراقية لإجاد مخرج للأزمة الحالية والعمل معًا للوصول بالوطن الى بر الامان".
واضاف، أن "العراق بحاجة الى الحوار والتفاهم والمسؤولية المشتركة لإنقاذه".
وفي وقت سابق، ابدى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، قلقه إزاء الأوضاع السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد، داعياً في الوقت ذاته الأطراف السياسية كافة إلى ضبط النفس وخوض حوار مباشر لتخطي المشاكل، واخراج العراق من هذا الظرف الذي وصفه بالحساس.
وقال نيجيرفان بارزاني في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه “نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق”، داعيا الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات.
وأردف بالقول إن "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر".
كما قال رئيس الإقليم: إننا "في الوقت الذي نحترم إرادة التظاهر السلمي للجماهير، فإننا نؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة".
وزاد قائلا: إن "شعب العراق يستحق حياة وحاضراً ومستقبلاً أفضل، والواجب والمسؤولية المشتركة لكل القوى والأطراف هي العمل معاً لإخراج العراق من هذا الظرف الحساس والخطر".
وتابع نيجيرفان بارزاني بالقول إن "إقليم كردستان سيكون، كما هو دائماً، جزءاً من الحل، لذا ندعو الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل، عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد. فلا توجد هناك مشكلة لا يمكن حلها بالحوار".
بوادر الصلح تلوح بالأفق.. وتلميح بعودة نواب التيار واستبدال شياع ضمن صفقة شاملة
