تتزايد مشاهد "إذلال" المواطن العراقي في دوائر مديريات المرور العامة في مختلف المحافظات العراقية، بالرغم من تمكن العديد من الدوائر من تجاوز الروتين القاتل وتنظيم آليات استقبال المراجعين وانجاز معاملاتهم خلال السنوات الماضية، إلا أن دوائر المرور مازالت "الكابوس" الذي يؤرق المواطنين متى ما اضطروا إلى مراجعتها.
وفضلاً عن سوء التنظيم وتهاون موظفي مديريات المرور بانجاز معاملات المواطنين والتعامل "الفوقي" الذي تحدث عنه عدد من المواطنين لـ(بغداد اليوم)، تمثل مشكلة توقف النظام في الحاسبات فضلا عن طابعات السنويات وإجازات السوق عامل إذلال إضافي للمواطنين ولاسيما في موقع مرور التاجي.
حيث أكد مواطنون لـ(بغداد اليوم)، أنهم يراجعون الدائرة منذ أكثر من 3 أسابيع لإكمال معاملة إصدار اجازات السوق أو الحصول على السنويات عقب انتهائهم من المعاملة وتسلم الوصولات النهائية الخاصة بها، إلا أنه لم تتم طباعة السنويات والاجازات حتى الان، فيما تم تأجيلهم لـ10 أيام إضافية أخرى.
ويؤكد المواطنون أنه "بالرغم من أن خطأ التأخير من قبل المرور نفسهم وهم من يجب أن يتحمل المسؤولية، إلا أن عناصر المرور في شوارع بغداد يقومون بمحاسبتهم على عدم حمل اجازة السوق او السنويات التي لانستطيع الحصول عليها بسبب تأخير دوائر المرور والمشاكل الفنية والتقنية المتكررة التي تحدث في الأنظمة".
وتؤكد مصادر أمنية أن وزارة الداخلية غير قادرة على اصلاح الطابعة حتى الان، دون مساع إضافية لحل هذه المشكلة الأزلية