تزامنت التوترات الأمنية في محافظة ديالى والتحركات ضد "القائمة السوداء" التي تضم 30 اسماً من أعتى المجرمين، مع وصول محمد شياع السوداني الى منصب رئاسة الحكومة، وسط تحركات أمنية مركزية جدية على حسم ملف هذه القائمة وسط اتهامات لتواطؤ القيادات الامنية في ديالى.
وكشف مصدر نيابي، اليوم الخميس، عن صدور اوامر مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن "القائمة السوداء" في ديالى، التي تضم 30 متهما خطرا في المحافظة.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أصدر أوامر مباشرة الى القيادات الامنية العليا في بغداد وديالى لإنهاء ملف القائمة السوداء للمطلوبين الى القضاء في ديالى".
وأضاف أن "القائمة السوداء ضمت المتورطين بجرائم الاغتيال والخطف الأخيرة في المحافظة الأمر الذي أثار قلق الرأي العام ونتج عنه الخروج بتظاهرات غاضبة وقطع الشوارع العامة للمطالبة بإنهاء هذا الملف".
وتابع المصدر أن "القائمة ضمت 30 متهما اغلبهم متهمون بجرائم خطرة منها القتل والخطف والابتزاز وترأس عصابات إجرامية".
ولفت الى أنه "تم تشكيل فريق مختص لتعقب المتهمين ومراقبة تحركاتهم بهدف الإطاحة بهم".
وتشهد محافظة ديالى اوضاعا امنية غير مستقرة متمثلة بهجمات مسلحة وانفجار عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، التي يذهب ضحيتها العديد من المواطنين، كما تشهد حالات اختطاف من قبل مسلحين، فضلا عن سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على بعض مدن المحافظة.
الرد السريع يدخل على الخط
من جانب اخر، اكد مصدر امني، ان قوات الرد السريع دخلت على خط تعقب القائمة السوداء في محافظة ديالى، وسط تطلعات لنتائج إيجابية قريبة عقب مشاركة الرد السريع.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "الخروقات الاخيرة التي ضربت بعض مناطق ابي صيدا وقراها شمال شرق ديالى تقف وراؤها قائمة من أبرز المطلوبين للقضاء العراقي او مايعرف بالقائمة السوداء، وهم من عتاة المجرمين".
واضاف، انه "صدرت أوامر عليا بالاستعانة بالرد السريع كقوة نخبة في تنفيذ عمليات تعقب المطلوبين بالقائمة السوداء"، لافتا إلى أن "القوة نفذت فعليا 6 عمليات نوعية في الساعات 48 الماضية وحققت نتائجا سيجري اعلانها قريبا".
واشار الى ان "هناك جهوداً كبيرة تبذل من اجل انهاء ملف المطلوبين في ديالى خاصة المتهمين بالاغتيالات والخطف والابتزاز"، لافتا الى ان "اشراك الرد السريع سيؤدي الى نتائج ايجابية في القريب العاجل