recent
أخبار ساخنة

ايران "غير مرتاحة" للسوداني.. وجهاز المخابرات "خطف" من يد المتصارعين-عاجل

الصفحة الرئيسية
رأى الكاتب والمفكر السياسي غالب الشابندر، أن إيران "ليست مرتاحة" لمحمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء، فيما أشار الى ان اقدام السوداني على إدارة جهاز المخابرات بنفسه جاء لقطع النزاع بين قوى الاطار التنسيقي التي تصارع للسيطرة على الجهاز، فيما وصف الصراع على جهاز المخابرات بأنه اخطر من الصراع على الوزارات.
وقال الشابندر في تصريحات صحفية تابعتها (بغداد اليوم) تعليقات على التغييرات الادارية والمناصب التي قام بها السوداني، إن "ما قام به السوداني من تغيير بعض المواقع الإدارية هو عمل وزاري بحت يقوم به كل رئيس حكومة عندما يتسلم منصبه، كما أن الذين أقالهم السوداني جاؤوا بقرار حكومة تصريف أعمال، ولذلك هم لا يكتسبون الدلالة القطعية في تعيينهم".
واشار الى ان "الصراع على جهاز المخابرات في الحقيقة هو داخل الإطار التنسيقي وليس بين السوداني والكاظمي، لذلك فأن رئيس الوزراء الجديد حسم الموضوع بنفسه عندما تولى رئاسة جهاز المخابرات، وهذا دليل واضح على أنه يريد الفرار من الضغوط التنافسية بين الأحزاب التي تشكل الإطار التنسيقي".
 
واعتبر الشابندر أن "جهاز المخابرات ليس حساساً فقط، بل لأن هناك جهوداً كبيرة بُذلت من قبل واشنطن بهدف بلورته وتعزيزه وتمكينه، ولذلك في الحقيقة فإن السيطرة على هذا الجهاز هي السيطرة على أسرار ومواقع ومنافذ ونفوذ، والصراع عليه أقوى بكثير، وأخطر من الصراع على الوزارات".
ويبين أن "واشنطن طلبت من الحكومة العراقية أشياء معينة بذاتها منها عدم الخضوع لقرار "أوبك بلاس" بخفض إنتاج النفط، وقد تعهد السوداني بزيادة سقف الإنتاج النفطي للعراق، إضافة إلى تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية الموجودة، وقضية السلاح المنفلت التي تعاني منها لذا ينبغي أن ينزع هذا السلاح من وجهة نظر واشنطن وأن تصفى هذه الفصائل بطريقة أو بأخرى، وقضية جهاز المخابرات الذي لا ينبغي أن يكون بيد الفصائل".
 
ويرى الشابندر أن "إيران كانت في غاية الارتياح بوجود الكاظمي لأن الأخير هيأ لها ظروف التمركز في العراق إلى درجة عالية خاصة وأنه متهم بإفساح المجال أمام التغلغل الإيراني أكثر سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو التواجد العسكري"، معتبرا ان "الكاظمي صاحب فضل على إيران، لأنه جمعها مع السعودية، وقام بخطوات حثيثة باتجاه إعادة تعزيز العلاقات السعودية الإيرانية انطلاقاً من بغداد".
أما الآن "بحسب الشابندر"، فأن "إيران غير مرتاحة وهناك أكثر من مقالة في الصحف الإيرانية انتقدت نوري المالكي بشدة واعتبرته هو من جاء بالسوداني أو هو الذي يقوم بتوجيه رئيس الوزراء الجديد، وهذا يعني أن إيران غير مرتاحة للسوداني على الإطلاق، إلا إذا وجدت معطيات جديدة واستطاع السوداني أن يقوم بمناورة سياسية في ظل الظروف التي تقوم بها إيران".
ويعلل الشابندر سبب تجهم إيران من السوداني، هو تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة بشكل كبير إضافة إلى انخفاض سقف الإنتاج النفطي يرفع أسعار النفط ويزيد معاناة واشنطن في حربها ضد روسيا على الأراضي الأوكرانية
ايران "غير مرتاحة" للسوداني.. وجهاز المخابرات "خطف" من يد المتصارعين-عاجل
علي البهادلي

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent