“من أين لك هذه الدنانير؟”.. خبيرة تتحدث عن شروط أميركية جديدة لبيع الدولار


 
المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده على صفحة اخبار العراق على الفيسبوك .. للمتابعة اضغط هنا


قالت الخبيرة العراقية وأستاذة الاقتصاد، سلام سميسم، إن معلومات وردت بشأن نية السلطات الأميركية إضافة تعقيدات ومعايير أكثر تشدداً لمراقبة سوق الدولار في العراق، مشيرةً إلى أن الخطوة المقبل ستشمل محاولة التحقق من مصدر أموال الزبائن الذين يطلبون شراء الدولار.


سلام سميسم في حوار مع الإعلامي عدنان الطائي:


وردت معلومات حول قرب صدور تعليمات جديدة من البنك الفيدرالي الأمريكي ستطبق في منصة الدولار.


التعليمات الجديدة ستدقق في مصادر أموال العراقيين الذين يحولون أموالهم عبر المنصة، أي بمعنى “من أين لك هذا”.


هذا سيزيد الأمور تعقيداً، وسيجعل الأسعار ترتفع أكثر، لأن الدولار سيشح والتجار بحاجة إلى الدولار، وستحدث طفرة كبيرة، والعراقيون هم الضحية.


هناك كارثة أكبر لم تذكر في الإعلام، وهي أن الحكومة العراقية لديها شحة في السيولة العراقية، لديها دولار لكنها لا تملك الدينار العراقي، فهي تطرح الدولار في منفذ بيع العملة وتحصل على الدينار العراقي مقابل ذلك.


الآن تمت معاقبة 14 مصرفاً وقبلها 4 مصارف، ما يعني غلق 60% من السوق، من أين ستحصل الحكومة على الدينار العراقي؟.


بيان مصرف الرافدين اليوم المتعلق بشراء الدولار بسعر الصرف الرسمي 1320، لشراء عقار خارج البلاد، يهدف لخدمة مجموعة من الناس الراغبين بإخراج أموالهم، وهذا يعد “غسيل أموال رسمي”، ويعني إعطاء الضوء الأخضر لشخصيات معينة لاستحصال الدولار بالسعر المدعوم وإخراجه.


هذا تفريغ لما يمكن تفريغه من الخزائن لأنهم يتوقعون عقوبات شديدة ونحن ماضون نحو البند السابع، لقد صدمني بيان الرافدين، ولا نعرف ما هذا الإصرار على معاقبة الاقتصاد العراقي.


لا يمكن العودة لسعر صرف الدولار الذي كان موجوداً قبل حكومة مصطفى الكاظمي، فتحديد السعر لا يأتي بقرار حكومي، بل يعتمد على ضوابط عدة أولها العرض والطلب، ولذلك هناك سوق موازٍ، والسوق الموازي لا يعمل بسعر البنك المركزي، وما زالت إجراءات البنك المركزي دون المستوى.


إذا كان البنك المركزي يبيع بمعدل 250 مليون دولار يومياً، أي بمعنى أن هناك مليار دولار خلال أربع أيام، ألم يفكر صناع القرار ما حجم “هذا العراق” الذي نضخ فيه مليار دولار من المواد؟.


السيد رئيس الوزراء قال إن “حاجة العراق لا تتجاوز 30 مليون دولار يومياً”، إذاً أين تذهب ال 200 المتبقية؟.. من الواضح أنها تهرّب، و”حقهم الأمريكان يحجون، إحنا ما نجر عدل”.

author-img
اخبار العراق

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent