تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لمواجهات مسلحة بين "جهتين" في شوارع حي الجهاد بمحافظة البصرة.
وقبل ذلك، أفاد مصدر أمني، بمقـ*ـتل شخصين في نزاع مسـ*ـلح في محافظة البصرة.
وقال المصدر لـ"اخبار العراق"، ان "العنصر الأمني المصـ*ـاب كان ضمن دورية لحظة وقوع الاشتباك المسـ*ـلح في منطقة حي الجـ*ـهاد (الأمن الداخلي سابقا)".
وأشار الى "صدور أوامر من القيادات الأمنية العليا بالاستنفار وقطع بعض الطرقات وانتشار فوري واسع بمختلف المناطق تجنبا للتصعيد".
استنفار أمني شديد للقوات الأمنية لفض اشتباكات مسلـ*ـحة بين عناصر من العص ائب وس رايا الس لام في محافظة البصرة
توتر في البصرة عقب اطـ*ـلاق نـ*ـار بين سـ*ـرايا السـ*ـلام والعصـ*ـائب
أصدرت شرطة محافظة البصرة توضيحاً عقب حصول تبادل لاطـ*ـلاق نـ*ـار بين عناصر في سـ*ـرايا السـ*ـلام التابع للتيار الصدري، مع عناصر لعصـ*ـائب أهل الحـ*ـق.
بحسب المعلومات الواردة من هناك فإنه في الساعة 9 و20 دقيقة من مساء امس الاربعاء، حصل تبادل لاطـ*ـلاق نـ*ـار في منطقة الامن الداخلي قرب مركز شرطة الجـ*ـهاد بين عصـ*ـائب اهل الحق وسـ*ـرايا السـ*ـلام.
مصادر مقربة من الطرفين، ذكرت ان مجموعة من عصـ*ـائب اهل الحـ*ـق اغتـ*ـالت شاباً ينتمي الى التيار الصدري اثناء عزاء والدته المتوفية، فيما رد ذوي الشاب بقـ*ـتل اثنين من عصـ*ـائب اهل الحق في البصرة وإصـ*ـابة عدد آخر.
عقب ذلك، اصدرت قيادة شرطة محافظة البصرة، بيانا ذكرت فيه: "انتشر على بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده حصول هجوم مسـ*ـلح استـ*ـهدف مركز شرطة الجـ*ـهاد واصـ*ـابة منتسبين في مركز الشرطة".
واضاف البيان: "ونحن إذ ننفي هذا الخبر ونود ان نوضح انه بعد حدوث نزاع مسـ*ـلح بين طرفين على الفور استنفرت قيادة شرطة المحافظة كافة مفارزها وبمتابعة ميدانية من قبل قائد الشرطة اللواء قاسم راشد زويد شخصياً، وألقي القبض على مطلقي العيارات النارية الذين كانوا يستقلون عجلة نوع تاهو، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
قيادة شرطة محافظة البصرة، دعت "وسائل الإعلام والمواطنين الى اخذ المعلومات من المصادر الموثوقة وتوخي الحذر في النشر"، مشيرة الى أن "هنالك مغرضين يحاولون تشويه الصورة الحقيقية لمحافظة البصرة الفيحاء، وان شرطة البصرة ستلاحق هؤلاء العابثين قضائياً وسيلاقون جزاءهم وفق القانون".
وسبق ان اندلعت مواجهات في مدينة البصرة جنوبي العراق، مطلع تموز 2022، بين عناصر من سرايا السلام وعصائب أهل الحق.
الطرفان، تربطهما عداوة متأصلة منذ عدة سنوات، حيث استنكر صالح محمد العراقي المقرب من الصدر، بشدة مقتل عنصرين من سرايا السلام وشن هجوما علنيا غير مسبوق ضد زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.
وكان الخزعلي، المولود في عام 1974 بمدينة الصدر الفقيرة في بغداد، متحدثاً باسم الصدر، لكنه انشق عن جيش المهدي (سرايا السلام حاليا) في أواخر عام 2005 ليشكل عصائب أهل الحق.
ونفى الخزعلي مراراً تورط جماعته في الاقتتال الطائفي الذي أودى بحياة الآلاف في عامي 2006 و2007.
لكن الصدر كان قد أشار، في رد نشر على موقعه على الإنترنت في 2012 على سؤال بشأن التكهنات الخاصة بانضمام عصائب أهل الحق إلى الحكومة، أن "أياديهم جميعا مخضبة بدماء العراقيين ويجب تحميلهم المسؤولية واستئصال شأفتهم".
وشهد العراق عقب إعلان نتائج انتخابات 2021 توترات سياسية حادة رافقتها أعمال عنف.